تدخل الاباء باختيار ازواج ابنائهم
تعبتر مشكلة تدخل الاباء في زواج ابنائهم
احدى المشكلات الاجتماعيه الهامه والتي تعبر قديمه حديثه . الا ان الامر قد يتطور
احياناً ليصل الى مرحلة الاجبار. تتنوع الاراء وتختلف وجهات النظر بين مؤيدين يرن
ان تدخلهم في حياة الابناء لا بد منه لحمايتهم من مشكلات الحياة المستقبليه في حين
يرى معارضون ان يتركوا ابنائهم يخوضون مراحل الحياة معتمدين على انفسهم
تذكر
لميس العلي ان لا يجوز للاهل التدخل والاجبار عند تزويج ابنائهم باعتباره قرار
مصيري يترتب عليه العديد من المشاكل مستقبلاً الا ان اعطاء النصيحة وابداء الرأي مطلوبة من قبل الاهل .موضحةً ان التدخل في الاختيار يترتب عليه عدم استقرار
وتوتر نظراً لعدم اقتناع الطرفين ببعضهم البعض وهذا بدوره يؤدي الى الطلاق في حال
سمح الاهل في الطلاق ايضاً .
تضيف العلي ان الامر لا يقتصر على الفتيات فقط بل
يتعداه ليشمل الذكور ايضاً , الا ان نسبة التدخل والاجبار تقع على عاتق الفتيات
اكتر من الشباب . كما شددت العلي ان القرار اولاً يعود الى الابن نفسه وشريك حياته نظراً لان ها القرار تبنى عليه
حياة مستقبليه.
وتقول ختام السيلاوي يجب يترك القرار للابناء لاختيار شريك الحياة
وذلك لكي يتجنب الاباء والامهات تحمل المسؤولية وتلقي اللوم عند حدوث مشكلة بين
الابناء وشركائهم. وتضيف ان على الابناء تلقي نتائج اختياراتهم سواء كانت صحيحه او
خاطئه. تذكر ختام ان الخلاف يكمل عندما تصر الفتاة على شاب معين تقدم لخطبتها في
حين يرى الاهل انه غير مناسب لابنتهم من عدة نواحي.
يذكر عمر شريح تدخل الاباء في زواج ابنائهم ليس بالامر الخاطئ
او المرفوض اذ ان عدم تدخلهم يسبب العديد من المشاكل بين الطرفين كما يسبب نسب
طلاق عاليه وذلك لعدم وعي الطرفين واختياراتهم الخاطئه اذ يميلون الى عاطفتهم في
موضوع الزواج ناسين ان القرار مصيري ومؤثر في حياتهم وحياة ابنائهم. كما يضيف عمر
ان دورهم في الاختيار لا بد منه كونهم اكثر خبره ومعرفه من الابناء كما انهم قد
خاضوا هذه التجربة قبلهم . وينوه ان على الابوين ان يوضحوا لابنائهم اسباب الرفض
ان وجدت وان الهدف من تدخلهم او اجبارهم ليس الا حماية لهم ولمصلحتهم مستقبلاً ,
كما نوه الى ان تدخل الاباء يجب ان يشمل
كافه مراحل حياة الابناء وان الامر لا يقتصر على الزواج فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق