مساعدة الكنه في منزل اهل الزوج فرض ام ذوق
في ظل تطور نظام الاسره في المجتمع وبالانتقال من
الاسره المجتمعه الى الاسرة النواه نجد استقلالاً واضحاً بعد زواج الابن والابنه
بعيداً عن منزل العائلة وانطلاقا من المبدأ الاسلامي لبر الوالدين يسعى الابن
والابنه الى ارضاء كلا الوالدين بكافة الاساليب والطرق , فهل مساعدة الكنه في منزل
اهل زوجها واجب عليها كواجب زوجها تجاه عائلته ام ذوق منها؟
تذكر هديل الناجي بان المساعده في منزل اهل
زوجها ذوق واحترام وليس فرضاً. موضحة انها تساعد في بيت العائلة مخافةً لله
تعالى واحتراماً وتقديراً لزوجها واهله كما نوهت انها تساعد دون اجبار من قبل
الزوج او عائلته .وتضيف بانها تسكن في الطابق العلوي لمنزل عائلة زوجها مما يدفعها لزيارتهم يومياً .وتقول الناجي بان
المساعده في منزل العائله فرض في حالات معينه كالمرض او كونهم كبار في السن وفي حال وجود زوار.
وتقول امل الوديان بانها تُلزم بالخدمة في
منزل عائلة زوجها , اذ يجبرها زوجها على الذهاب الى منزلهم في الساعة العاشرة
صباحاً حتى الثامنه ليلاً بصحبة اطفالها. ويعاتبها
على التقصير في منزلها ان وجد. كما تذكر بانها لا تشعر بالراحه حيال وجودها في
بيتهم نظرا لوجود اخوة زوجها في بعض الاحيان. بالاضافة الى حدوث المشاكل بينها
وبين والدة زوجها بسبب مقصود او بدون .من ناحية اخرى تذكر الوديان بانها اذا تأخرت
عن زيارة العائلة تحدث مشكلة وان كانوا لا يحتاجونها في شيء.
تقول شفا العبدالله بانها تطلب المساعده من
كناينها وتتلقاها عادةً من قبل اقرب زوجات ابنائها سكنناً لها وتذكر بانها لا تلزم
اين منهن سواء القريبه او البعيده كما تنوه ان الفرض في المساعدة يكون للابن او
البنت وليس لاحدى الكناين.وتذكر العبدالله ان المشكلة تكمن في اجتماع الابناء
وعائلاتهم في بيت العائلة , حيث تعم الفوضى, ولا يوزع العمل بالتساوي وفي نهاية
الامر تغادر كل منهن الى منزلها تاركين الفوضى الى العبدالله لتعود وتطلب المساعدة
مره اخرى.
ومن ناحية اخرى يقف السيد يوسف خالد الدباس
محايداً في هذه المسأله فيقول بان الامر يرجع اذا كانت الكنه تعيش في منزل العائلة
وتستقر فيه ففي هذه الحاله هي ملزمه على القيام بالمساعده باعتباره منزلها ايضاً
وتقع عليها مسؤوليه مشابهه لتلك التي تقع على اهل الزوج اما اذا كانت تسكن في منزل
مستقل بعيداً او قريباً من بيت العائلة فالمساعده في هذه الحاله ذوق واحترام وترجع
الى اصل الزوجه وتربايتها. ذاكراً بانها ليست مجبورة على المساعده شرعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق