الاثنين، 30 أكتوبر 2017

فتور العادات الاجتماعية

تعبيرية_ نت 

فتور العادات الاجتماعية

نظراً للتطور الهائل الذي نشهده حالياً اندثرت مجموعة من العادات والتقاليد , والتي ان سمعنا عنها وقفنا مذهولين ازاءها ,تعيد الستينة فاطمة الشياب من بلدة الصريح ذكريتها الى اعوامٍ مضت وتقول ان حياتهم كانت ابسط مما هي عليه حالياً موضحةً بانها كانت تلقتي مع اخواتها وجاراتها في الحقل وفي الاجتماعات الصباحية في منزل احدى الجارات ,كما تذكر انهن يجتمعن عند حدوث مناسبة معينه ويتبادلن اطراف الحديث.

وتضيف الشياب ان عادات الزواج التي كانت سائده انذاك  تختلف عن عادات المنتشرة حالياً اذ تقول عند تزوج احد الابناء يقوم الام والاب بزيارة الاقربين حاملاً معه هدية ثمينة كخاتم ذهب او لباس. اما عند دعوة الجيران يُبعث مع البطاقة ما يعرف بالمطبقانية وهي عبارة عن فنجان قهوة او كأس صغير مليء بالملبس كتعبير عن المودة.

تضيف الشياب انه عند وصول رسالة بريد من احد المغتربين , يجتمع افراد العائلة مع احدى الاشخاص المتعلمين في القرية كي يقرأها لهم اذ لم يكن الكثير من المتعلمين في ذلك الوقت كما تذكر وجود الهاتف الارضي الذي لم يكن واسع الانتشار بدايةً فقد تجده في منزل واحد من منازل القرية دون سواه فيجعل الافراد يستخدمونه .

ويقول الحاج مصطفى القرعان ان اجتماعات الرجال كانت في اماكن تعرف بالمضافة وانها كانت لفترات طويلة قد تصل الى الثانية ليلاً , ويضيف بانه عند قدوم زائر مهم او احد كبار العائلة او ما شابه ينادى في سماعة المسجد لتكن الدعوة عامة , اما عن الضيافة فتكون كانون يحتوي على الفحم وابريق القهوة والشاي والفواكهة.

ويذكر القرعان وجود لعبة تدعى المنقلة يلعبونها خلال اوقات استراحتهم وتوجد على ابواب الدكاكين, ويضيف ان الاطفال يلعبون طوال الوقت في  في البيادر ,ويذكر ان ذلك الوقت كان أأمن من الموجود حالياً.

 وتقول السيدة  نهال دويك _ربة منزل_ ان العادات التي كانت منتشرة في الوقت الماضي لم تعد موجودة بنسبة كبيرة , وتوضح بان الاجتماعات التي كانت على ارض الواقع اصبحت على اجهزة الخلوي لساعات طويلة من داخل البلد وخارجه . وتوضح انها لا تبادل الزيارات الا ما ندر , وعند حدوث مناسبة تتلقى العزيمة او الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي. 

 توضح الدويك انهم  كأسرة واحدة لا يجتمعون لمشاهدة التلفاز او تناول الطعام في وقت واحد , حتى انهم لا يجتمعون في الاعياد وتشير الى ان الاعياد لم تعد كسابق عهدها اذ اصبح العيد كيوم عابر من ايام السن كما تشير الى ان الاختلاف في العادات اصبح على مستوى الطعام اذ اختلفت انواع الطعام داخل البلد الواحد ليظهر منها الجاهز والسريع حتى انها توضح ان تصميم البيوت قد اختلف عن سابق عهده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق